A Missing Person
Comments from pYzam.com

يبكي ويضحك لاحزنا ولافرحا

صورتي
أحبك جدا وجدا وجدا وارفض من نار حبك ان استقيل !!

2008/12/10

حديث لن يكتمل







بخطوات هادئة ثابته دخلت المكان وهي تنظر اللي الارجاء متسائلة ألن يتغير هذا المكان ابدا لازال اللون الاخضر يسيطر علي الديكورات ويحتلها لاادري مالجميل في هذا اللون لازالت الاخشاب تزخرف المقاعد وهي نفس الوردة البلاستيكية التي لاتتغير.. رفعت نظارتها الشمسية في هدوء تبحث عنه بعينين لامعتين يملأهما شوقا براقا فهي لاتنكر ابدا انها متيمة به ببروده وعقلانيته .. وانانيته احيانا قد يكون هذا ماجزبها اليه .. هو ليس بصاحب ملامح جذابه ولكن له اسلوب في الحديث يخضعك اليه فاتصبح اسيره من اللقاء الاول
وجدته يلوح لها من بين الجالسين فقد رأها دعاها للجلوس وكانه يمن عليها فقد كان يظهر عليها التعب
متسائلا : كان يوما سيئا؟
حركت راسها بالايجاب لتضع معطفها علي المقعد المجاور لها وتسند بيداها علي المائده لتبدأ بالحديث
اسنظل علي حالنا ؟ فقد بدأت اصبح جذء من الهدوء المصتنع
رد عليها وهو ممسكا بكوب النسكافيه المعتاد وكانه ينبهها بانه جملة واحدة لاغير سيقولها ليغلق الموضوع نهائياعزيزتي هذا حالنا منذ سنوات فمالجديد الذي يزعجك الان
عادت لتريح ظهرها علي المقعد وكانها كانت منتظرة هذا الرد البسيط المكتمل برشفه من فنجان النسكافيه القاطعه ظلت صامته لثواني مرت عليها عام او اكثر منتظرة منه ان يعدل الجواب ولكنه استدرج الكلام اللي مواضيع عامة سالها عن رايها في الرئيس الجديد للولايات المتحده وعلاقه لون بشرته بنجاحه وعن احتماليه اغتياله وهي جالسه امامه منصته لاتدرك ماذا تقول او كيف تقول ماذافهل ماستقوله سيغير من قدرها شيئا فقد شعرت بان تلك اللحظة فاصله فلاطالما حاولت تجنب الموقف حتي لا تجبر علي الابتعاد أتقاطعه متواجهه تهربه من الموقف ام تصمت كالعادة وتنتظر
هي درست الاقتصاد والعلوم السياسية وتعلم جيدا كيف تجاري الحديث ولكن تلك المرة ليست ككل مرة فاصعب شئ في الدنيا الانتظار والاصعب الاهمال فلا مبرر لهذا الموقف اطلاقا فحياته مستقرة وبيده ان يسعدها لماذا اذن...
قالت مقاطعه لمحادثته السياسية البحته التي لاعلاقه لها بحياتها ولكنها اصبحت فجاة جزء من المضمون
: اليوم شديد البروده واعتقد بان الوقت متاخر... سوف ارحل سالها الي اين ترحلين فنحن لم ننهي مناقشتنا بعدنظرت اليه نظرة مختصرة جدا وهي تعبث في محفظتها للتدفع الحساب قائلة:اني راحله الي مالا نهاية قال لها : انتي لم تطلبي شيئا علي ماذا ستحاسبين قالت : طلبت نسكافيه فشربته انت وكالعاده لم تسالني كم ملعقه سكر اريدكان ينظر اليها متعجبا فهو لم يفهم جملتها ولااول مرة لايفهم اللي اين ترمي تلك الكلمات التي خرجت من بين شفاها كالطلقات سالها : ماذا تعنين ردت في هدوء : ارايت دائما تفهم ماتريد ان تفهمه ولاول مرة تسالني مااعنيه ولطالما فهمت كلماتي كماتريد ان تفهم انت وليس كما اعنيها انا اكشتفت اخيرا انك تستحق شخصا يحيا ليسعدك شخصا لايعقد حياتك يجعلك حر دائما ولا يلزمك بان تسعده وانا لست بهذا الشخص حتي وان كنت يوما كذلك ولكني اتغير ... اتغير كفصول السنة اتغير كالطفل اتغير كالشجر .. انا طبيعية اضحك وابكي وازور المساجد والكنائس واقدم القرابين للالهه اتجدد لاحيا اقامر لاتسلي ادخن لااضر صحتي وادعو ليستجب ربي لي ويغفر احب لاتزوج واكره لابتعد واخون لمجرد ان اشعر باني لازلت اعيش لايجب ان تظل علي حق فاحيانا عليك ان تخطأ لتشعر بلذة الغفران نحن بشر لنا رصيدنا في الخطيئة ويجب ان نستخدمه لهذا خلقنا بداخلنا الخير والشر العقاب والثواب الخطيئة والفضيله نحيا كاننا سنظل ابدا ونصلي وكاننا سنموت غداوصمتت وهي تبدو مرهقة قال لها : واضح انه كان يوم مجهد لك عودي اللي منزلك خذي حمامك الدافئ المعتاد واخلدي اللي النوم فانتي بحاجه اليه وغدا نكمل حديثناابتسمت مستسلمة وتابعت : اتلاحظ شيئا .. ان التغير الذي حدث في الادارة الامريكية في الاونة الاخيرة دليل علي انه من الان فصاعدا لن يبقا شيئا ابدا علي حاله لن اذهب الي المنزل ولن اخذ حمامي الدافئ المعتاد ولن استرخي واذهب في نوم عميق متمنية كالعادة الا استيقظ اني راحلة حقا ولن اعود فاهتم بنفسك ارجوك فانا لم اعد موجودة لاهتم بك استكملت طريقها خارج المكان وهي تنظر يمينا ويسارا تبحث عن من ينقلها الي محطة القطار فهي بحاجه الي ان تري امواجا متحركه لتغسل الجمود المسيطر علي عالمها


Get your own Digital Clock