الي من عشقت قاتلها

كانت تبدو كالطفلة وهي تنطق اسمه وتهمس كلماته وتكررها لتذكر نفسها دائما بصوته
كانت تتراقص فرحا عند علمها بحضوره
تكشف له عما يدور في عقلها تشرح نفسها ايضاحا و تفصيلا وكانها كتاب لن يقرأه غيره تفك طلاسيمها لتميزه عن الاخرين وتعطيه مفاتيحها ليستكشف و ليدرك مدي العمق الذي يتعامل معه
فهي ليست عادية وهو يعلم ويدرك ذلك فهذا كل مايميزها... انها ليست عادية
افكارها كخيل جامح ولسانها يستحق استبداله باخر جديد, حاده وتجادل وتصدر قرارات سريعه بطبيعتها
ولكنها مستكينة له وتحلم بمستقبل وردي واستقرار دافئ يبعث ببهجته علي المحيطين
لن تقوي طبيعتها المتفائله هذه المرة علي اقناعها بان هناك امل باقي
ستختلي بعقلها المريض الذي يناقض قلبها القاسي فلكم تمرد هذا القلب عليها واعلن ضعفا وخوفا من ان تتجرأ يوما وتتخذ قرار نسيانه مهددا انها ستفقده هو الاخر وكان اعلانا صريح بالاعتراض ان قررت الابتعاد
بداخلها حب صادق نقي لامشروط لا يتناسب ابدا مع مابقي من عقل يفكر ويعطي قرارات منطقية بحتة ولاتقدر علي تنفيذها فهي تجلس لتستمع الي منير وهو يتحدث عن بحر الحياه فينقذها من حيرتها ويهدئها قليلا اذ بماجده الرومي تسحقها بمفترق الطريق
كانت تشتكيه وتخلق له مبررات وتحكي وتتطالب بحقوق ملكيتها ولكنها تصرخ بداخلها وتتسائل
هل سيتغير من اجلي ابدا ؟؟
هل سيعرفني جديا ؟؟
تصمت قليلا لتذكر نفسها بصوت خافت لقد نسيني يوما فكيف ساعود اليه هذة المرة لامجال حتي لان اخدع نفسي بحب ادرك بانه لاوجود له
تحمل بداخلها قلب ينزف وعينا تبكي الليالي حزنا.. كيف ينساني وهو كان كل ماانتظر
كانت تعتبر الوقت خصمها وعدوها اللدود فبعد ساعات بل دقائق او لحظات ستكون وحيدة تماما بدونه
تعلم انها اضعف من ان تستغني عنه وتاخذ موقفا بالمقابل
واقوي ايمانا بالخالق من رفض الحياه بعده
فهو من شجعها لتضحك من جديد يوما
وهو ايضا من دفعها لان تعود اللي حزنها العميق
فقد سلب منها حق انهاء حياتها امرا من الله ولكنها صاحبة قرار ان يكون هو اخر من سيحتل قلبها ثانية
فبذالك تنهي حياتها بطريقتها الخاصة بعيدا عن ارتكاب اي جرائم ضدت القوانين الالاهيه
اكتشفت ان حياتها معه بدأ عدها التنازلي و ببساطة ستنتهي فقد انتهت الاف المرات سابقا لكنها ملت النهايات المتكررة التي لاتجيد صياغتها فقررت تسعي بان تدفعه باتخاذ هذا القرار حتي لاتتحمله وحدها
وهي تعلم ان برحيله سيترك صمت حزين وغربة بلا حدود تجلس مع فنجان قهوتها وتذكر ايام فرحها الضائع
و تستيقظ ليلا تصلي ليعود متسللا ويرسم علي جبينها قبله هادئة بلا معني فقط ليبعث داخلها الاطمئنان بانه اخر من سيدخل عالمها الخاص ....وسيبقي
فهي لاتريد من بعده شيئا وهو لن يتركها لوحدتها ابدا
فتتركه ليزرع ذكراه بداخلها وان قرر بعدها ان يرحل فاليرحل


سالتهم ماذا فعل ..احقا تركها ورحل ؟؟؟
اجابوني نعم .. تركها ورحل وهو علي يقين بانه اخر حبيب وسينول هذا المقام
رحل ليتركها تنظر الي الحبل المعلق بسماء غرفتها الذي بدوره يهدد هو الاخر انه سيتخلي عنها فقد انتهي عمره الافتراضي سريعا فالطالما تأرجحت عليه في اقوي لحظات توترها كلما تذكرت انها لم تخبره كم ستشتاقه بعد رحيله فهي تعلم جيدا وصوت داخلي ينبئها انها لن تراه ابدا
وتصرخ اجراس في عقلهامعلنة بداية النهاية
فلا امل في البقاء ولكنه سينال شرف الخلود في كتاباتها