مكالمة بعد الفجر

رفعت السماعه لتجيب اتصاله فسالها : ماذا تفعلين
عدلت في جلستها واضافت نور الأباجورة المجاورة لها لينبعث ضوء خافت بالغرفة
وقالت له : كنت استمتع بمنظر الغيوم و المطر وهو يسقي ارضي الجوفاء
وتذكرتك, فهناك شيء مشترك بينك وبين هذا النهار
سألها: هل تحبيني ؟
ابتسمت والقت بنفسها علي الاريكة وقطعت لحن تخابط المطر مع النافذة
فكم كانت مستمتعه جدا به
لتنظر الي جدران الغرفة وتحاول ان لاتخبره كم سؤاله سخيف

حب... اي حب يتحدث عنه
هو بالنسبة لي اكثر من حبيبي
هو كل مااملك ومااريد
هو اكتشافي وحدي
احببته قبل ان اراه
احببت دقات قلبه وصوته
هو بدايه حلمي بعد ان تناسيت ان احلم
... سري الذي لااتحدث عنه مع نفسي حتي لااتناقش فيه
لنا زكريات .. لنا تاريخ لاينسي
بيننا زمن من الغيرة والظنون
رغم انه لن يمر علي معرفتنا سنوات
عندما رايته شعرت بانه اخي.. بانه انا
اتذكر نظرته لي التي اسمع بداخلي معها لحن يسعدني
انتظره ليحكي لي عن بعض الامور
نتحادث. نتشاجر. نعلن الرحيل
لنعود
ويكمل جملتي
لا يهمني من يكون
كل مايشغلني... كيف ان وجوده ارهقني من التفكير في ماسافعله بدونه
يتكلم عني فيرسم لدربي عنوان
اشعر معه منتهي الجنون ..
هو ليس بحبيبي انه كل اشيائي
هو حلمي المكتمل وبهجه لقلب ادماه الجرح
اخاف عليه من نفسي من جنوني... من عشقي... ومن اوهامي
اخاف ان لااجده في غدي..
انه الشئ الوحيد الثابت في حياتي ... ان تغير اصبحت ايامي مجموعه من المتغيرات الامتناهيه

سمعت صوته يناديها عبر الهاتف .. يسالها عن ردها مستغربا كل هذا الصمت
قالت له في هدوء : احقا تنتظر الجواب ؟!